لقد فرض الله تعالى الحجاب على المرأة المسلمة تكريما لها ، و حفاظا على مكانتها السامية من أن تمس بسوء . كما أن الحجاب يمنع من وقوع الرجال في فتنتهن ، و يحفظهن من الأذى المترتب على ذلك .
ففي الإسلام يجب على كل امرأة مسلمة أن تلبس الحجاب الشرعي أمام الرجال الأجانب ، و هم جميع الرجال باستثناء المحارم ،
و هم :
الآباء ـ الأجداد ـ آباء الأزواج ـ أبناء الأزواج ـ أبنائهن ـ الأخوة ـ أبناء الأخوة ـ أبناء الأخوات ـ الأعمام ـ الأخوال ـ المحارم من الرضاع .
و تحرم مخالفة شرط من شروط الحجاب الشرعي الثمانية أينما وجد الرجال الأجانب . فبعض النساء يرتدين حجابا شرعيا خارج بيوتهن ، و لكنهن يخالفن بعض هذه الشروط أمام بعض أقاربهن كأبناء أعمامهن ، أو أبناء أخوالهن فيغطين رؤوسهن ، و لكنهن يلبسن لباسا محددا للجسم ، فيقعن بذلك في الحرام و الإثم .
و شروط الحجاب الشرعي هي :
1- أن يكون ساترا لجميع العورة : جميع بدن المرأة أو عدا الوجه والكفّين و لكن بشرط أمن الفتنة .
**********
2 ـ ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار، لقوله تعالى:{ و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } [ النور :31 ]
**********
3 ـ ألا يشف ما تحته من الجسم ، لأن الغرض من الحجاب الستر ، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا .
**********
4 ـ أن يكون فضفاضا غير ضيق ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم ، ما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر و الصدر ، و لو كانت طويلة ، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح.
ونحن نعجب كيف ترضى المسلمة أن ترتدي الملابس الضيقة- كالاسترتش ، والبنطلونات، والبدي ، وغيرها من الملابس التي ابتلينا بها في زماننا .. كيف تظهر بها أمام الرجال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النّار لم أرهما ". الحديث، وفيه " ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت (الإبل) المائلة لا يدخلن الجنّة، ولا يجدن ريحها"
**********
5 ـ ألا يكون الثوب معطرا ،لأن فيه إثارة للرجال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كل عين زانية ، و المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا و كذا يعني زانية ) رواه الترمذي .
**********
ـ ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال ، أو مما يلبسه الرجال ، للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل ) .
**********
8 ـ ألا يكون ثوب شهرة ، لقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه : ( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ) و ثوب الشهرة هو الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس كالثوب النفيس الثمين الذي يلبسه صاحبه تفاخرا بالدنيا و زينتها .