أريد أن أرتدي حبك لا قيد حبك

أريد أن أرتدي حبك لا قيد حبك

, أريد أن أدخل في فضائك الشاسع لا في قفصك الذهبي

لا أريد أن تحبني حتى الموت أريد أن تحبني حتي ... الحياة !

لا أريد أن تحبني إلى الأبد : أحبني الأن !

يوم إفترقنا

, لجأت إلى دفتري العتيق لأنكسر سرا وأكتب .. لكن دفتري انتصب

واقفا وتركني , ومضى مهرولا إلى الليل .

حين أكتب عنك أراقب محبرتي بذهول

, ومطر دافئ يهطل داخلها .. وأرى الحبر يتحول إلى

بحر وأصابعي إلى قوس قزح وأحزاني إلى عصافير وقلمي إلى غصن زيتون

وورقتي إلى فضاء وجسدي إلى سحابة !

أطلق سراحي من حضورك في غيابك عبثا أنهال بفأسي على ظلك فوق جدار عمري !

لأن غيابك هو الحضور ربما لا شفاء من إدماني إياك , إلا بجرعات كبيرة

من اللقاء داخل الشريان !

* لماذا تحبين غرف الفنادق ؟
- لأن غرف الفندق مكان بلا ماض

* ولماذا ترحلين وحيدة حتى من صديقة ؟
- تدعي أنها صديقتي , وهي تتحسس عمري بإعجاب لا زيف فيه , كما تتحسس نجمة المجتمع
فراء فقمة حية تشتهيها معطفا بعد ذبحها ! ...

* لماذا تسخرين من كل شئ ؟
- لا أسخر من حبك , فقد مررت بغرفتي , وكتبت على ستائري الرمادية خضرة الحقول
وأفراح السنابل , ...

أقضي ليلي وأنا أكتب إليك رسائل حب ... ثم أقضي نهاري التالي , وأنا أمحو كل كلمة
على حده ! ... فعيناك بوصلتان ذهبيتان تشيران دوما صوب .. بحار الفراق !

A.Totti