تعرض الرئيس الأمريكى جورج بوش لموقف محرج عندما قذفه مراسل قناة البغدادية الفضائية منتظر الزيدى بحذائه اثناء المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مساء الاحد مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عقب التوقيع رسميا على اتفاقية سحب القوات الامريكية.
وقال بوش بعد أن أفلت من الحذاء إن "قياس الحذاء الذى تعرضت له (10) وهذا لا يؤثر على شخصيا، ومن قام بهذا العمل يريد أن يجذب الانتباه اليه"، واردف قائلا "يحدث هذا فى الاجتماعات العامة".
ولكن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى انتقد تصرفات الزيدى، وقال انها لاتمثل الاعلام العراقى والشعب العراق، فيما قام رجال الامن باعتقال الزيدى بعد أن أوسعوه ضربا وسحبوه خارج قاعة المؤتمر الصحفى.
ولدى سؤال بوش عن الحادث بعد ذلك قلل من شأنه وقال "لم أشعر بأدنى تهديد."
واعتذر صحفيون عراقيون اخرون نيابة عن زميلهم الذي كان صحفيا تلفزيونيا.
ووصل بوش الى بغداد في وقت سابق يوم الاحد في رحلة وداع قبل أن يغادر منصبه في يناير كانون الثاني. وقادت الولايات المتحدة غزوا في عام 2003 للاطاحة بصدام حسين مما أثار أعمال عنف دامية راح ضحيتها عشرات الالاف من العراقيين.
وذكر راديو (بى بى سى) البريطانى أن الإهانة التى تعرض لها الرئيس الأمريكى جورج بوش تعيد إلى الاذهان صورة المواطنين العراقيين الغاضبين الذين تكالبوا على تمثال صدام حسين فى بغداد قبل خمس سنوات وضربوه بالحذاء .
وقال مراسل الراديو الاخبارى فى بغداد إن الموقف مثل إهانة كبيرة للرئيس الأمريكى، موضحا أن رشق شخص ما بالحذاء فى مثل هذه المنطقة من العالم يمثل إهانة بالغة .
وأضاف أن صورة بوش لدى قطاع كبير من العراقيين "سلبية" بسبب الجحيم الذى عاشوه خلال السنوات الماضية، رغم أن الأوضاع الأمنية تحسنت كثيرا.