انتقد رئيسُ دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات شروط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجراء الحوار الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، وقال إنه من غير المناسب في هذا التوقيت الحديث عن اشتراطاتٍ لإجراء هذا الحوار.
تصريحات عريقات تأتي ردا على كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التي عبر فيها عن أمله في تحقيق مصالحة فلسطينية، تستند إلى دعم المقاومة والتمسك بالثوابت وليس على قاعدة ما سماه المفاوضات العبثية.
وطالب مشعل السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين والتعامل مع المقاومة على أنها سلاح شرعي، كما طالب الغرب بالتوقف عن محاولات إقصاء حماس.
وأشار في أول ظهور تليفزيوني له بعد العدوان على غزة إلى ضرورة أن "تبقي المقاومة يدها على الزناد، فالعدو يشعر الآن بالإحباط بعد هزيمتين في لبنان والآن في غزة".
وأكد أن "النصر في غزة نصر حقيقي وقد جاء أكبر وأوضح من مزاعم المعتدين وتشكيكات المتخاذلين"، ورأى أن "تحرير فلسطين لم يعد مجرد حلم بل أصبح واقعا يمكن أن نراه".
وأشار إلى أن إسرائيل قبل الحرب على غزة وبعدها حاولت فرض شروطها لدفع الفلسطينيين للاستسلام ولكنها لم تنجح في ذلك.
ولتدليله على فشل إسرائيل في عدوانها قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن النجاح المزعوم لإسرائيل تمثل في قتل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وتدمير المباني السكنية والمدارس والمساجد ومقار الأمم المتحدة.
وأكد مشعل أن المجازر التي ارتكبها الإسرائيليون هي أكبر دليل على فشل إسرائيل لأنها جاءت للتغطية على فشلها في تحقيق أهدافها ضد المقاومة.
وفي نهاية خطابه دعا رئيس المكتب السياسي لحماس الدول العربية والصديقة إلى محاكمة قادة إسرائيل باعتبارهم مجرمي حرب مثل ما جرى مع مجرمي صربيا والبلقان.
تصريحات أبو الغيط
وفي القاهرة قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر تعترف بحماس بوصفها جزءا من الحركة الوطنية الفلسطينية.
لكنه أضاف أن مصر اعترضت فقط على الوصول إلى الحكم عن طريق ما وصفه بانقلاب عسكري على الشرعية.
وحمّل أبو الغيط إيران مسؤولية ما سماه الصدام الإقليمي الحالي، وأكد في مؤتمر صحفي في القاهرة أمس أن مصر والعرب سيتصدون لذلك.
في بروكسل طالبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مجددا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بما سمته العمل على منع تهريب الأسلحة إلى حماس في قطاع غزة.
وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا قد قال إن أوروبا على استعداد لإرسال مراقبين إلى معبر رفح.