دعني أراك سعيداً

جلست في نفس مكاني أفكر ..... في ذكرياتنا ...... وفي حياتي أتدبر ....... حتى وجدته قادماً باتجاهي ....... تهلل وجهي ... كالطفلة التي أتاها أبيها بما تشتهي .. وقفت انتظره ... ولكنه لم يكن سعيداً ... أو انه لم يكن مشتاقاً لرؤيتي كما اعتدت منه .. حتى جاء ومد يده ليسلم عليً .. وجدت يده باردة لم يكن بها الدفء الذي تعودته .. لم أجد في نظرة عينه نظرة الشوق التي كنت احترق شوقاً لرؤيتها ... لم اجد النظرة التي كانت تجعلني اشعر بالأمان ... وجدته صامت .. فسألته ما بك ؟ .. لم يجبني .. اعدت السؤال فرد قائلا: لاشئ ... قلت له : على الرغم من يقيني بوجود حادث جلل فسأتركك حتى تشعر انت بالرغبة في الكلام ..... وجلست أمازحه .. لعلًي ارى الابتسامة على شفتيه .. وجدته يقاطعني : يجب أن نفترق ... احترق الكلام على شفتاي .. صمتت مذهولة .. شعرت بخنجر يمزق قلبي .. بحمم بركانية تدمر عقلي .. ووجدت دمعة بائسة قفزت من عيني .... هنا نطق قائلا : أرجوكي لا اتحمل أن أرى دموعك ... أجبته وأنا امسح دموعي الحائرة .. والملم بقايا كرامتي المتناثرة ... حسناً فليكن الفراق ولكن أرجوك اعطني سبباً ...... قل لي لماذا ؟فقال : اعذريني لا استطيع ان اذكر بكِ عيباً .... فأنت ملاك ولا يوجد بكِ شيئاً خاطئ .... صرخت به اذن اكذب علي اخبرني بأي شئ ... فسألته إذن هل هناك أخرى ؟ قال لا فلن أجد من تعوضني عنك ...... هنا ساورني الشك انه لم يحبني ... او انه لم يعد يحبني ... وتدافعت الأسئلة في رأسي ... هل ما تحملتيه كان من أجل سراب ... هل فرحتي بشوقه كانت اكذوبة ؟ ... هل حين قال احبك وشعرت بها قبل ان اسمعها ؟ كان وهم ؟؟ ..........لم أدري ماذا أقول ؟؟ .... وهنا صرخ بي قائلاً :لا تصمتي .. تحدثي ... فقلت هل لي بطلب أخير .... قال ان طلباتك هي أوامري ... قلت ... سأختفي من حياتك .. ولكن أرجوك دعني أراك من بعيد ... دعني أراك تفرح بأولادك حين يأتون لهذه الدنيا وأراك تذهب بهم للمدرسة ... دعني أراك في عيد زواجك .. تخرج برفقة زوجتك تمسك بيدها وتحتفل معها ... قاطعني ... حبيبتي لم هذا العذاب لكي ولي
فأجبته : اعدك بانك لن تراني ولن تشعر بي ... إذن فقد حللنا الشق الأول من العذاب ..... أما الشق الثاني ... فإنه ليس بعذاب لي ... ستكون هذه هي متعتي في الحياة ... لاأنكر اني حين احببتك تمنيت ان اتزوجك .. ولكني لم احبك كي نتزوج فقد أحببتك لأني احببتك ... ولكني تمنيتها فقط لأنني أردت أن أحيا بجانبك طوال حياتي ...... تمنيت أن احمل اسمك .. حلمت أن ينمو بأحشائي فلذة كبدك .... فأنت حرمتني من كل هذا واريدك ان تعلم انك حقي في الحياة .. أرجوك لا تسلبني هذا الحق .. لا تحرمني أن أراك سعيداً ...... فأنت حلم حياتي الذي لن يتحول أبداً إلى حقيقة


بجد محتاجة اسمع رأيكم لو عجبتكم قولوا لي اكملها ولا كفاية عليها كدة