أحاسيس لاتسطرها الأقلام

أحاسيس لاتسطرها الأقلام

يجد الكثير منا فى حياته أحاسيس لاتوصف ولايستطيع أن يكتبها وأحيانا أخرى
لايستطيع أن يقولها لانها أن لم تفهم بالنظرات لا يعنى قولها أو كتابتها شيئا .
أحاسيس كثير نستشعر بها عندما نتحدث فى الهاتف أو عبر الانترنت أو حتى عن طريق المراسلة أحاسيس نفهمها ونستشعرها دون أن يكون لاحساسنا برهان أو تحليل للشعور فى لحظة ما .
نجد كثير من المعانى والكلمات دون أن تهمس الشفتان دون تعليل او أيضاح لكل مانشعر به وأيضا يوجد لدنيا الكثير من الاحاسيس اليوميه التى تعنى الكثير ولكننا أعتدنا عليها لذلك لانفكر فى تحليلها لانها أصبحت أعتيادية
وهنا يوجد سوال يطرح فى ساحة الاحساس دون تردد أو تكاسل
هل كل مانشعر به من أحاسيس تكون صادقة أم أن أحساسنا كاهن يبرهن الكلمات لتوافق تكهناته ؟ هنا نجد فلسفة الشعور والتلامس دون أقتراب والتباعد دون أبتعاد لعل تكون فلسفة الحياة أصدق من فلسفة الاحساس أو الشعور لكن من يستطيع أن يثبت هذا أو يثبت العكس سوى إنسان بكل مايحمل من معانى خفية ومجهولة لمعنى الاحساس .

كثير من الاسئلة والامثلة تطرح نفسها وكثير من الاحداث تحدث بسبب كلمة ويكون السبب الخفى هو الاحساس هل يعقل أن كلمة تفسر بأحساس يكفى ليكون الولاء لسنين ويكون الفداء بالروح أم أن منزلة الاشخاص هى من تضع حدود جعرافية لما يسمى الاحساس كثير من الاسئلة تطرح لكن الاجوبة ستكون فى النهاية لكن أخى و أختى القارءة تدبر معنى الاسئلة لعلك تجد الاجوبة !

• فى الصباح تقول لك الام صباح الخير ياولدى أو يابنيتى وتنظر لك مبتسمة كان شمس تشرق عليها لاول مرة ويدوم هذا طوال حياتها ورؤيتها لك وعندما تذهب للعمل أو لممارسة حياتك كما تكون تقول لك وأنت مستعد للذهاب أستعن بالله وخد بالك من نفسك ماذا تعنى كلمات الأم كل صباح هل هى أعتيادية أم تعبر عن أحساس و ؤفاء و حب وحنين لك أو لكى تدبر و تفكرى فى مايحدث كل صباح لعلك تجدى الأجوبة أو لعلك تجد فلسفة الأحساس !

• عندما يحين موعد العرس وتسعدى للرحيل كزهرة فى البستان كي يقطفها راعيها ويستمد رحيقها تجدى دمعات الأم تنهمر على خديها وتجدى نظرات لا تعنى سوى معنى من معانى الممات من عيناها لكى دون أن تهمس شفاتها بالكلمات لماذا هل تجدين الاجوبة بين شرايين الدمعات.
• عندما يحين موعد السفر وتستعد للرحيل تارك أمك راحال إلى بلد غريب لعلك تجد مستقبل أفضل على أرض غريبه تبكى أمك لرحيلك دون أن تصدر كلمات وتجد دمعاتك تكاد أن تنهمر كسيل جارف لكن كبريائك يمنعك دون أن تصدر كلمات ماذا تعنى كل هذه النظرات تدبر أخى الأحساس أو الدمعات؟


كل منا وجد والد طيب يكد كل يوم كى يعطيه من الحياة مطلبتها وكى يرى من الابتسامة أبتسامتك فهل هذا الرجل مجنون أم أن الاحساس الذى بداخله يجعله يموت وهو حامل على كتفيه همومك و متاعبك لماذا تدبر وتفكرى هل تعلم الأب فلسفة الشعور ؟

• عندما تذهبين لوالدك و دمعات عينك تكاد أن تنزل كقطرات ماء مسكوبه على الخد البديع وتجلسين كطفلة مدللة وإن كنتى بلغتى من الكبر مايمنع قول طفلة , تطلبين من الاموال مالا يملك هذا الاب كى تزيدين من زينتك و ينظر لكى مبتسم ويقول ياحبيبتى غدا يكون لكى ماتطلبين ويقبلك أعلى جبينك وكانه يعطى قبلة الؤفاء , لماذا يفعل أباكى هذا وماذا تعنى قبلته وكلماته ؟

• عندما يصير لك فى شبابك من الأحداث أفظع مأرايت ومن الخسائر أكثر مما طلبت ومن المصائب مالا تمنيت و مع كل ذلك تجد رجل يدفع عنك كل بلاء دون مقابل ويقف جانبك بكل صلابة وبكل مايملك كى يفديك بروحه فهل تدبرت مايفعل رجل بلغ من الكبر مابلغه والدك ؟

• كل منا يملك المال لكن الفرق هو تعداد الاموال لكن مهما كثرت أو قلت لماذا يكد رجل طوال اليوم وطوال السنين من أجلك وهو يعلم جيدا أن كل ماجمع فى حياته سوف يكون لك بعد مماته هل هذا هو الؤفاء أو أن هذا مرحلة من مراحل الجنون فى مملكة تخلو من الجنون ؟

كثير مننا له من الاخوات مارزقه الله وكثيرا منكن رزقهن الله بالاخوان لكن لماذا تخافين أو تخاف على مارزقكم الله دون علم أو أختيار هل هذا لأن الصحوه الدينيه والرضاء بأمر الله فى قلوبكم وأن كان فلماذا يفعل أهل الاديان الأخرى ماتفعلونه أنتم دون أيمانهم برب السبع سموات كإيمانكم !

• فى يوم من الأيام تبلغين من العمر مايجعلك أنثى بالغه ويأتى اليوم الذى تنتظريه بطبيعة تكوينك كأنثى يوم العرس , لكن فى هذا اليوم هناك شاب واقف بعيد ينظر لكى دون أنتباه منك وهو يريد البكاء من عمق سعادته لكن لايستطيع ويسرع فى عرسك كاخادما لكل ضيوف العرس , وقبل العرس عندما تبداء طلبات العرس وتبداء الطلبات المالية يوقف حياته بكل متطلباتها و كأنه يوقف سيل جارف من المياه ببناء سد كى تسير القافلة بأمان وبعد مرورها يرجع وكأنه غريق فى بحر متطلبات الحياه وهذا كله من أجل أن يقف عند الزاوية البعيده وينظر لكى وفرحتك ترسم على خدك أجمل الصورة الطبيعية الذى يتمنى أن يراها , وهذا كله من أجل أنكى أخته كلمة واحده تعنى الكثير عند رجل لماذا ؟

• عندما تحمل أمك طفلها الصغير فى رحمها وكما سماه رب العالمين رحم الأم من الرحمة ونعم بالله , وتلد أخ لكى وتحمليه كدميه لكى فى بداية الأمر وبعد ذلك تكونى أم له ثانيه أم لم تلد وترعى الصغير وكأنه كجزء منها وتقوم بما تقوم به الأمهات وهى مازالت عذراء تنتظر عرسها , لماذا فى رأيك أختى الفاضلة كل هذا من أجل أمك أم من أجل أخيكى أم من أجل بكاء الطفل العليل تدبرى وتفكرى لعل الأجابة تكون فلسفة الأحساس ؟

أحبابى القارئين كتبت من الأحاسيس بعضها وقد صورت الاحداث أكثر من الأحساس فى بعد الفقرات لكن مهما كانت كلماتى نجد سؤال يحير كثير منا هل مملكة الأحساس سبب لكل هذا أم أنها الطبيعة البشرية أو أنها بسبب جزء منا يحمل كل معانى الطيبة داخلنا , أم أن كل هذا بسبب كلمة أو كلمات نسمعها من أخ , أب , أم , أخت أو كلمة نشعر بها ونستشعرها داخلنا وتسطر الكلمة الكثير من الأحداث.
لكنى أجد أن كل ماكتب هو أحاسيس لاتسطرها الأقلام و أجد أيضا أن الأجوبه على ماسبق ذكره ليست صعبه أو مستحيله لكنها لاتكتب وهذا ليس لصعوبتها بل لانها ليست ميثاق أو مسلمات نذكرها فى حياتنا اليومية بل لأنها أحاسيس لا تحتاج سوى فيلسوف من عصر فلاسفة الأغريق كى يشرح جزء منها فى سلسلة تسمى مملكة الأحساس وتكتب فى ملايين الأوراق لكن هذا كله ليس واقعى لأن عصر الفلاسفة المذكور أنتهى وأن ملايين الأوراق لاتكفى كى نكتب ملايين الأحاسيس
لكن كل لغز وله حل معلوم كان أو مجهول لكن يجب أن يكون له شفرة تفك الرموز وأجد الرد على كل الأجوبه موجود داخل كل شخص فينا موجود فى قلب كل أنسان لكن كل مانحتاج له أن نتدبر الأمر ونفكر فى مايحدث لنا لأن كل شخص فينا هو الوحيد الذى يملك الأجوبة كما قال الفيلسوف الهندى ورجل الدين فى العصور القديمه ( أنت الوحيد الذى يملك الأجوبة ).
لذلك ماعليك سوى أن تجد الأجوبه لأحاسيس لاتسطرها الأقلام