في رأيي الشخصي أن الصفات المذكورة في الأبراج الغربية هي التي توقع الكثيرين في شِباك وخديعة الأبراج , هنالك بعض التوافق في الصفات الثابتة لطبيعة الأبراج الأربعة : النارية والترابية والهوائية والمائية , فبالفعل وجد بعض التطابق في الصفات العامة للأبراج كالعناد في برج الثور والتهور والجرأة في برج الحمل والمزاجية والتغيّر في برج الجوزاء والتكبر والتباهي في برج الأسد وغيرها من الصفات العامة.
المشكلة أن بعض الناس عندما يسمع أن نسبة كبيرة من الصفات انطبقت عليه , يقع في خديعة الأبراج ويبحث عن المزيد , وينسى أنّ تلك الصفات ما كانت إلا المصيدة التي توقعه في فخ الأبراج , ليُصدق فيما بعد كل ما يذكره الدجالون حول الأبراج وأنها تتنبأ بالمستقبل , فتؤثر على حياته بشكل كبير , ليبتعد عن توكله عن خالقه , ويسرح أكثر وأكثر مع الأبراج ويتوه في أفكاره بالكواكب معتقداً أنها فعلاً تؤثر على حياته , وهذا هو الشرك الأعظم .
عزيزي القارئ , أرجو أن يُحقق هذا الموقع هدفه في إنقاذك من عدم الإنجراف في وحل الأبراج وتشعباتها , فقط تعرّف على الصفات العامة , ولا تحاول التعمق أكثر , وأنصحك في التعمق في كتاب خالقك الذي سيُنقذك ويُنقذ البشرية من فساد الأرض المنتشر في مختلف نواحي الحياة , أنصحك عزيزي القارئ أن تتفكر أكثر بقدرة الخالق الجبّار وأنه على كل شيء قدير , لا يعلم علم الغيب إلا هو , لا تنسى ذلك , ولا تجعل أي دجال يخدعك بما يكتب أو يُقال , ابتعد عن أي حديث عن المستقبل , وكن قوياً بشخصيتك ولا تخشى أي شيء , إن كانت حياتك تسير على الصراط المستقيم , فلا معنى لأي خوف من المستقبل , طالما أن الأيام تمضي , وأن حياتنا مستمرة على الأرض إلى يوم مُحدد , إلى ساعة محددة وبعدها ننتقل إلى حياة أخرى , حياة فاصلة بين حياة الدنيا وحياة الآخرة , حياة يحياها الآن كل من سبقنا من أجدادنا وآباء وأجداد أجدادنا , حياة نعلم فيها علم اليقين أن حياتنا على هذه الأرض ما كانت إلا حياة عمل , حياة عمل وتحضير للمستقبل الدائم
يالا سلام ...,