من للمضطر عند الشدائد ، من له عند النوازل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** من للمضطر عند الشدائد ، من له عند النوازل **
{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ } . قال العلماء - رحمهم الله تعالى - : ينبه تعالى أنه هو المدعُوّ عند الشدائد، المرجُوّ عند النوازل ، كما قال : { وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ } ، وقال تعالى: { ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } . لقد كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله مخلصين له الدين لعلمهم أنه وحده المقتدر على دفعه وإزالته { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } أيها الناس ، هل يجيب المضطرب الذي أقلقته الكروب ، وتعسر عليه المطلوب ، واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده ...؟
أيها الحبيب ، تأمل ،،، من يكشف السوء أي : البلاء ، والشر ، والنقمة إلا الله وحده ...؟ { قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ } أي : قليل تذكركم وتدبركم للأمور التي إذا تذكرتموها ادَّكرتم ورجعتم إلى الهدى ، ولكن الغفلة والإعراض شامل لكم فلذلك ما ارعويتم ولا اهتديتم .
مَنْ هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه، والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه .
ليس لنا في الشدائد إلا أنت يا الله ، اللهم ، يا سامع الأصوات ، ويا مجيب الدعوات ، ويا مقيل العثرات ، ويا راحم العبرات ،يا رب العالمين ، يا صريخَ المكروبين ، يا مجيبَ المضطرين ، اكشف هَمي ، وغمي ، وكربي ، فإنك ترى ما نزل بي .
إلى الله في كشف الشدائد نفزع * * * وليس إلى غير المهيمن مفزع
* عن أبي تميمة الهُجَيْمي، عن رجل من هجيم قال : قلت: يا رسول الله، إلام تدعو؟ قال: ( أدعو إلى الله وحده، الذي إن مَسّك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إن أضْلَلْت بأرض قَفْر فدعوتَه رَدّ عليك، والذي إن أصابتك سَنة فدعوتَه أنبتَ لك ) . قال: قلت : أوصني. قال: ( لا تَسُبَّنَّ أحدًا، ولا تَزْهَدنّ في المعروف، ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، ولو أن تُفرغَ من دَلوك في إناء المستقي، واتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين. وإياك وإسبال الإزار، فإن إسبال الإزار من المخيلة ) ( وإن الله - تبارك تعالى -لا يحب المخيلة ) ** يا الله ، أنت الله ، بلى ، والله ، أنت الله **
يا الله ، يا الله ، أنت الله ، بلى ، والله أنت ، لا إله إلا أنت، الله ، الله ، الله ، الله إنه لا إله إلا الله .
* اللهمّ ، اغفر لأقسانا قلبًا ، وأكبرنا ذنبًا ، وأثقلنا ظهرًا ، وأعظمنا جُرمًا ، وأقلّنا حياء منك ، ووفاءً بعهدك ، وأكثرنا تخليطًا وتفريطًا ، وتقصيرًا ، وتعثيرًا ، وتسويفًا ، وطول أمل مع قُرب أجل ، وسوء عمل .
* يا دليل الحيارى ، دلّنا على طريق الصادقين ، واجعلنا من عبادك الصالحين ، واجذبنا إليك جَذبة حتى نموت عليها ، وأصلح ما بيننا وبينك ، ولا تمقُتنا ، وإن كنت مَقَتَّنا ، فاغفر لنا ، ولا تُسقِطنا من عينك ، يا كريم .
** إنه الله وحده ، هو الذي يجيب دعاء من التجأ إليه **
من الذين يجيب دعوة الداعي المكروب الذي نزلت به المصائب والرزايا والخطوب...؟
ومن الذي يكشف عنه وعن غيره السوء والبلاء...؟
من يجيب المضطر - في دعائه - إذا أحوجته الشدة فلجأ إلى الله في ضراعة وخشوع ...؟ ومن يدفع عن الإنسان ما يعتريه من مكروه ...؟ إنه الله وحده ، هو الذي يجيب دعاء من التجأ إليه ، وهو وحده - سبحانه - الذي يكشف السوء عن عباده ، على حسب ما تقتضيه إرادته وحكمته .
بالله ، يا ناظرًا فيها ومنتفعًا * * * منها سَلِ اللهَ مغفرةً لجامِعِها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا موضوع جميل جدا جدا

وربنا يجعلنا جميعا والمسلمين من الصادقين المجابين دعائهم

زائر

امين تواقه للجنه

ميرسى على الموضوع وائل موضوع جميل

** من للمضطر عند الشدائد ، من له عند النوازل ** Ramadan1424

شكرا نواقة الجنة وربنا يكرمك ويحفظك