القاهرة-محرر مصراوي- أكدت عمليات تحليل البصمة الوراثية "دى إن أيه" لمحسن السكرى المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم فى دبى مؤخرا -والتى قامت بها مصلحة الطب الشرعى المصرية -أنها مطابقة لبقعة دماء موجودة بالملابس التى عثر عليها عقب حادث مقتل سوزان تميم بالدور الأسفل لمسكنها ، وتبين للسلطات المختصة بإمارة دبى أنها تحوى نوعين من الدماء ، حيث تبين من تحليل البصمة الوراثية التى قامت بها أنها تخص سوزان تميم وشخصا أخر .
وقد تم إرسال العينة إلى السلطات المصرية والتى طابقتها على بصمة محسن السكرى وتبين أنها تخصه.
وكشفت التحقيات فى الحادث التى تباشرها النيابة العامة أن هذه الملابس والتى وجدت مخضبة بالدماء هى ذات الملابس التى كان يرتديها محسن السكرى أثناء دخول مسكن سوزان تميم وصورتها كاميرات العمارة التى تقطن بها والتى صورت أيضا محسن السكرى وهو يخرج من شقتها مرتديا ملابس أخرى.
كما كشفت كاميرات العقار أنه أثناء دخوله كان يرتدى بنطلونا وتي شرت مطابقا لما عثر عليها مخضبه بدماء القتيلة وبقعة من دمائه خلال وجوده بالشقة والذى استغرق 12 دقيقة.
كما تبين من الكاميرات أنه عقب خروجه من العقار كان يرتدى بنطلونا قصيرا " شورت وتي شرت "
وأكد مصدر مسئول بالنيابة العامة لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن نتيجة هذا التحليل تعد دليلا جديدا يؤكد إرتكاب محسن السكرى لعملية قتل سوزان تميم فى ضوء وجود الدماء المشتركة لهما على ملابسه التى كان يرتديها أثناء الجريمة والتى قام بتغييرها عقب إرتكابه جريمة القتل ثم اخفاءها فىالدور الأسفل لشقة القتيلة.
وأشار إلى أن هذا الدليل يؤكد كذب عمليات إنكار السكرى لإرتكابه للجريمة والتى أصر عليها طوال التحقيقات التى أجريت معه والتى أعترف فيها بأنه كان مكلفا بمراقبة تحركات سوزان تميم بلندن ثم دبى على مدى عام بتكليف وتحريض من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى لقتلها إنتقاما منها مقابل حصوله على 2 مليون دولار .
وصرح المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ومدير المكتب الفنى بأن التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة فى هذه القضية قد أنتهت إلى إدانة كل من محسن السكرى وهشام طلعت مصطفى فى قضية مقتل الفنانه سوزان تميم.
وأشار إلى أن النيابة نسبت إلى محسن السكرى - مصرى الجنسية - أنه إرتكب جناية خارج القطر اذ قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية "لندن" ثم تتبعها الى امارة دبى بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك .
وأضاف ان المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكنها واشترى سلاحا أبيضا (سكين)أعده لهذا الغرض وتوجه الى مسكنها وطرق بابها، زاعما انه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذى تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وإنهال عليها ضربا بالسكين محدثا اصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الاوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمرئ مما أودى بحياتها.
ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى انه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكرى فى قتل المجنى عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاما منها وذلك بأن حرضه واتفق معه على قتلها وإستأجره مقابل مبلغ "مليونا دولار" ، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة .