كتب: محمد جبريل
لمتابع لمسيرة عمرو زكي منذ أن بدأ احتراف الكرة في نادي المنصورة يجد أن هذا اللاعب لديه إصرارا ليس له مثيل على تحقيق النجاح وعدم الاستسلام لليأس.
لن أخوض كثيرا في السنوات التي قضاها زكي في الدوري المصري والتي كللها بقيادة الزمالك للفوز ببطولة الكأس بعد غياب دام لخمسة أعوام بدون بطولات.
يكفي أن نقول إن زكي قد نجح وبلا فخر في تحقيق ما عجز عنه أفضل لاعبي العالم عند انضمامهم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز نذكر منهم اللاعب شيفيتشينكو الذي فشل في اللعب بانتظام مع فريق تشيلسي بغض النظر عن المعوقات التي عرقلت طريقه والتي أدت في النهاية إلى عودته مرة أخرى إلى الروسونيري.
وإذا عقدنا مقارنة بسيطة بين زكي وشيفيتشينكو نجد أن الأخير وصل إلى النادي اللندني بعد مسيرة أكثر من رائعة منها الفوز مع فريقه السابق أي سي ميلان بدوري أبطال أوروبا وحصوله على أفضل لاعب في أوروبا.
وعلى الرغم من أن طريقة اللعب في الدوري الإيطالي تختلف بعض الشيء عن الدوري الإنجليزي – الأمر الذي جعله جميع المحللين سببا لغياب تألق النجم الأوكراني - إلا أن الكالتشيو لا يقل قوه عن الدوري الانجليزي بأي حال من الأحوال.
على الجانب الآخر، نجد أن زكي القادم من الدوري المصري إلى الدوري الإنجليزي قد شارك أساسيا منذ انضمامه إلى ويجان في كل مباريات الفريق "حتى كتابة هذه السطور" وأحرز لهم ثلاثة أهداف في الدوري وآخر في الكأس ليكون هداف الفريق الأول.
وعلى الرغم من أن الانتقال من الدوري المصري إلى الإنجليزي دفعة واحدة أشبه بالانتقال من العصور الوسطى إلى العصر الحالي إلا أن المهاجم المصري خاض مباراته الأولى مع ويجان "كاملة" وأحرز هدف فريقه الوحيد في تلك المباراة.
وهذا ما جعل المدرب ستيف بروس يتمسك حتى النهاية بالتعاقد مع زكي في صفقة وصفها النادي الإنجليزي بأنها الأطول على مدار التاريخ.
إنجاز زكي سيسطره التاريخ وسيدون فيه اختياره من قبل جماهيره ليكون رجل المباراة مرتين متتاليتين في الدوري الأقوى والأمتع في العالم بالإضافة إلى تقاسمه المركز الأول في صدارة الهدافين بعد مرور ثلاثة أسابيع من انطلاق المسابقة.
وفي النهاية نقول عفوا شيفيتشينكو .. فلتتعلم من زكي